ألقى النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بيانًا للجنة، بشأن العدوان الغاشم الذي شنته القوات التركية على الأراضي السورية.
وقال "رسلان"، إن الهجوم الهمجي والبربري الذي شنته القوات المسلحة التركية على الأراضي السورية، يعيد البشرية إلى شريعة الغاب، والذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، ويمثل خطورة على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية، كما يؤثر على مسار العملية السياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2254) وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
وأضاف: "هذا العدوان الغاشم إنما هو تنفيذ لأجندة الإخوان المسلمين من قبل أردوغان، وهو ما يرفضه أغلبية الشعب التركي، كما أن هذا العدوان يكشف حجم الأطماع التركية التي حذرت منها مصر كثيرًا، وأن الإرهاب الذي يتفشى في بعض الدول العربية هو تركي في الأساس مما يفرض على المجتمع الدولي التصدي له".
وأشار البيان، إلى أدانة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا العدوان الغاشم، ودعا لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية، فضلا عن إصدار الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا العدوان بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
وعُقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم السبت 12 أكتوبر الجاري، وأسفر عن التأكيد على ضرورة وقف العدوان التركي على الأراضي السورية والانسحاب الفوري غير المشروط منها، مؤكدين أن هذا العدوان يمثل الحلقة الأحدث من تدخلات تركيا واعتداءاتها المتكررة وغير المقبولة على سيادة دول أعضاء في جامعة الدول العربية.
وتابع "رسلان" في بيانه: "أؤكد أن لجنة الشئون العربية تتابع عن كثب الاعتداء التركي على سوريا، وتطالب بمقاطعة عربية كاملة لتركيا اقتصادياً وتجارياً وسياسياً وسياحياً، بل وأن تبادر الدول العربية بطرد سفراء تركيا من أراضيها لوقف عدوانها على الشقيقة سوريا وسحب سفراء الدول العربية منها".
واختتم "رسلان" بيانه قائلا: "أؤكد أن اللجنة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة الاعتداءات التركية على الشقيقة سوريا كما تثني اللجنة على دور القيادة السياسية المصرية ممثله في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحيى حسه الوطني والعروبي في تصديه للهمجية التركية واعتداءاتها على أراضي دولة عربية من دول الجامعة العربية".
